قال لـي أحدهم مـرة : بأن سبب البطالة المنتشرة بين شباب الإمارات هي أننـي قد استوليت على أغلبيـة وظائفها ! قد يقـول البعض منكـم بأن هذا كلام مبالغ فيه وهو في الحقيقة كذلكـ ، إلا أنني كنت أحصل على عروض كثيرة للعمل وذلكـ خلالـ سنة واحدة فقـط وهذا ليس تكبراً أو غروراً ، كما أنه ليس مستحيلاً بل هو واقـع!
اليوم أحببت أن أعرض لكم تجربتي المحدودة في العمل .. لن أتكلم عن واقع عملي بقدر ما سأتكلم عن تجريبتي في البحث والحصول على عدة وظائف ، إذ كيف لي أنا الخريجة المبتدئة في سوق العمل والتي لا أملكـ فيه أي خبرة استطعت الحصولـ على هذه العروض ؟!
آخر الإحصائيات أظهرت أن عدد العاطلين عن العمل في الدولة جاوز الـ 15 ألفاً من المواطنين ! لذلكـ رأيت من واجبي أن أشاركم هذه التجربة علّا أحـداً يستفيد منها .
قبل كل شئ عليكـ أن تتأكد أن حصولكـ على أي وظيفة هو توفيق من الله سبحانه وتعالى .. وأن الله سبحانه وتعالى لو كتب حصولكـ على هذه الوظيفة فستحصل عليها ولن يمنعكـ أحداً منها .. ولا تظنن أن النساء قد أخذوا أغلبية الوظائف ولم يتركوا للشباب شئ ، إنما النساء أثبتن رغبتهن الصادقة بالعمل فتجدهن يعملن أي وظيفة يجندنها ، هن بذلكـ يأخذن بالمثل القائل “عصفور باليد ولاعشرة بالشجرة” في حين أن الشباب وليس جميعهم إنما منهم من رفض وظيفة براتب جاوز الأربعين ألف درهم في الشهر لسبب أنه لايرغب في الإستيقاظ المبكر والحضور في الساعة الـ 8 صباحاً في حين آخر رفض 12 وظيفة رشحت له ! أكرر بأنه ليس جميعهم لكن يوجد منهم من يتبطرون ويتشرطون !
::
الوظيفـة .. وعمليـة البحث الطويلـة
ما ان تخرجت وحصلت على (هَم ) شهادة البكالريوس في القانون حتى جاء وقت الجد ، وقت البحث عن العمل ، فأنا كفتاة متعلمة وفي ظل ارتفاع الأسعار يوماً بعد يوم أرغب في مساعدة والدي في المصاريف أو على أقل تقدير أن أخفف عنه حِملي ، بداية أعددت سيرتي الذاتية وقدمتها في كل مؤسسة ووزارة يمكن لي أن أتصورها من عمل وعمـال إلى صحة إلى تربية وتعليم إلى القضاء إلى هوية إلى تنمية .. إلخ، في نفس ذلكـ الوقت كنت أتصفح جريدتين محليتين في اليوم ليس حباً بالأخبـار إنما للبحث عن أي عمل تصلح له مؤهلاتي ، كان العائق وقت ذاكـ أن أغلبية الوظائف تطلب الخبرة وأنا كخريجة لا أملكـ أية خبرة ، إلا أن والدي جزاه الله ألف خير كان يقولـ بأن عليّ أن أقدم ولا أكترث لموضوع الخبرة فالجهات ستراعي موضوع الخبرة ، وهذا ماكان !
::
الـدورات التدريبية .. وتطـوير الـذات
نقطة مهمة على المتقدم للوظيفة أن يعلمها ، إن لم تكن صاحب خبـرة فهذا بحد ذاته يعتبرنقص في المتقدم إلا أنكـ تستطيع تغطية هذا النقص بعمل آخر إيجابي ألا وهو أن تكون لديكـ مؤهلات أخرى ، فإن كنت صاحب دورات فأنت مطلوب ! المعنى .. بأنكـ في الفترة التي تذهب للبحث فيها عن وظيفة عليكـ أن تنمي مهاراتكـ بالحضور للدورات التدريبية حتى يشعر أصحاب الجهات والشركات بأنكـ شخص طموح ومجتهد تطور من ذاتكـ ، فمن الشهادات المطلوبة في ذلكـ الوقت ومازالت إلى الآن شهادة الـ”ICDL ” وهي شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ، فما كان مني إلا أن أذهب لأحد المعاهد المتخصصة بطرح هذا النوع من الدورات التدريبية ، بالرغم من إني كخريجة جامعية درست هذا المنهج إلا أن المؤسسات لا تعترف إلا بشئ اسمه ” ICDL ” لا أدري هل هو حب المسميات أم أن هناكـ شئ آخر !، خلال شهرين استطعت الحصول على هذه الشهادة والمعترف بها دوليـاً.
أما الشهادة الأخرى المهمة التي تطلبها المؤسسات والدوائر وهي شهادة متخصصة ” باللغـة الإنجليزيـة ” لا أدري ماذا كنت أفعل في الجامعة إذا لم يعترفوا بالمساقات التي طرحتها الجامعة! والتي كان من ضمنها شهادة اللغة الإنجليزية .. وقتها علمت أن أكاديمية جديدة أنشئت لتأهيل خريجي الجامعات من المواطنين في سوق العمل وفوق ذلكـ هذه الاكاديمية تدفع لكـ مبلغاً قدره 2500 كمرتب شهري .. أعترف أنه عرض مغري فمن يصرف على العاطلين عن العمل اليوم ، إضافة إلى دورات لتطوير ذاتهم الوظيفية وفوق هذا وذلك شهـادات تأهلهم لدخول سوق العمل .. هل هذا حقيقي أم مجرد دعاية !
::
أكاديمية الإمارات .. قد يكون الحـل الأمثل
دخلت ” أكاديمية الإمارات ” أنا ومجموعة من الفتيات في حين أن مجموعة أخرى رفضت اكمال الدراسة في الأكاديمية بعد ان علموا أن القطاع الذي سنعمل فيه ما هو إلا القطاع الخاص بكافة مساوئه ومحاسنه! .. لم يكن يهمني وأنا في صدد البحث عن وظيفة إذا كنت سأعمل بقطاع خاص أو قطاع عام كان جل تفكيري هو البحث عن أي وظيفة حتى وإن لم تتناسب مع مؤهلاتي لسبب واحد هو أنني كنت أنشد عن الخبرة حتى بعد ذلكـ أستطيع أن أقدم لأي مكان آخر وأحصل على وظيفة تناسب مؤهلي العلمي !
“أكاديمية الإمارات” أطلقت لتأهيل خريجي الجامعات والكليات من المواطنين لسوق العمل على أن يكون لديهم على أقل تقدير شهادة البكالريوس أو الدبلوم ، وذلكـ لأن هذه الفئة هي أصعب فئة تستطيع الحصول على الوظيفة دونما أي مساعدة .. يتم إعطائهم مجموعة من الكورسات والدورات التدريبية المناسبة لاحتياجات العمل، من الدورات التي أخذناها دورة في اللغة الإنجليزية ، خدمة العملاء ، الطباعة ، الكمبيوتر لمن يحصل على شهادة الحاسب الآلي ، ودورة في الإبداع ودورات أخرى كثيرة من كثرتها لم أعد متذكرتها .
مدة دخول هذه الأكاديمية تقريباً 8 شهور في تلكـ الأثناء حقيقة كنا نشعر بأننا شبـه ضائعين ، كنا نشعر وكأننا فئران للتجارب .. اليوم يطرحون علينـا موضوعاً وغداً يلغونه شئ من هذا القبيل وذلكـ لأننا كنا الدفعة الأولى، إلا أننا في النهاية شعرنا بنـوع من الإطمئنان لأن المسؤول عن هذه الأكاديمية والذي قام بدعمها هو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان – وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم – مما كان يشعرنا بأننا في أيد أمينة وكنا سعداء في جوانب كثيرة .. منها أننا نحن الفتيات كنا نشكل جواً مع بعضنا البعض ، في حين أن الدفعة الثانية كانت مختلطة وهذا ما كنا نحمد الله سبحانه عليه اذ ان دفعتنا كانت فقط للنساء مما أشعرنا بنوع من الراحة ، كما كان تعامل المعلمين معنا جداً راقي .
الموقع الرسمي للأكاديمية مازال قيد الإنشاء
http://www.uaeacademy.ae/
في الجزء الثـاني سأكلمكم عن المقابلات الرسمية وكيفية النجـاح في هذه المقابلات والمواقف التي حصلت لـي وأخيـراً الحصولـ على الوظيفة المنتظرة
تحيــاتي لكم
أفلاطونيــة ,,,
جميل أفلاطونية..ومن أراد النجاح لابد أن يتعب على نفسه كثيرا..
بالتوفيق دائما…
سأنتظر الجزء الثاني…
تحبة لكِ..
ماشاء الله تبارك الله
بالانتظار
كلامك صحيح الدورات عامل مساعد جداً في حال عدم وجود الخبرة ..
متحمسة جداً لموضوع المقابلات الشخصية .. بإنتظارك غاليتي ..
أخخخخخخخ
حاسستك أنا
منيح أنت أبوكي عم يشجعك، أنا كل ما أمسك جريدة بتبلش الإعتراضات، شو بعرفك مين أصحاب هل الإعلان ومنخاف عليكي وإلخ وإلخ إلخ …. هففففففف ادء خلقي
بالمناسبة الاتنين عندي مقابلة 🙂 ان شاء الله تزبط إذا فيها خير
لأنو عنجد ملييييييييييييت
تدوينة جميلة تعرض الخطوات الصحيحة للحصول على أي وظيفة. المؤهلات العلمية و الخبرة العملية هما الشيئان الأساسيان بالنسبة لأي شركة أو مؤسسة تبحث عن موظفين.
الشهادة الجامعية لم تعد كافية هذه الأيام للحصول على وظيفة “محترمة”. لذلك كان قرارك صائبا بالإلتحاق بدورات تدريبية في عدة مجالات لتعزيز خبراتك. كما أن اللغة الإنكليزية اليوم باتت شيئا أساسيا في الحصول على أي وظيفة.
و أخيرا، و بعد الاخذ بالأسباب، لاشك بأن التوفيق أولا و أخيرا من رب العالمين.
ماسة زيوس
كما قلتٍ فالنجاح لايقدم بطبق من ذهب !
::
محاولة للخلود
بإذن الله نكمل : )
::
DesignGirl
أتمنى لكـ الإستفادة عزيزتي
::
فتوشـة
ربي يوفقكـ يارب ، ماعليه أكيد الوالد خايف عليكـٍ
طرشت لج بالإيميل إلي وضعتيه بالرد بعض النقاط إلي يجب مراعاتها في المقابلات
وراح أنشرها قريب إن شاء الله ، سهل الله دربج
::
عونيـ
أصبت كبد الحقيقة
السلام عليكم
تدوينه جميله ورائعه
ما شاء الله تبارك الله
http://www.mohman.com
بتنور انت والجميع
رائع جداً يعجبني الإطلاع على خبرات الآخرين
تمنياتي القلبية لك بالتوفيق
شاكرة لكمـا ( محمد & نوفه )
[…] في الجـزء الأولـ تكلمت عن طرق البحث عن الوظيفة وعن تطوير ذاتكـ الوظيفية بالحصول على مجموعة من الدورات التدريبية ، أما الجزء الثانـي كما قلت فسأكلمكم عن المقابلات الرسمية وعن تجربتي الخاصة بها .. […]
أعجبتني همتك أفلاطونية
ومن الجميل أيضا مشاركة الآخرين التجارب
بالتوفيق
شكرا لك 🙂 ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فعلا قصتك مع البحث والعثور علي وظيفة محفزة جدا اشكرك علي هذه المعلومات واحييك علي تصميمك وارادتك ومثابرتك ربنا يوفقك