جذبني هذا العام أنا وأخواتي مسلسل “زمن العـار” ، فلطالما كنا نسمع من والدتي الموال الذي تقول فيه أن “النساء عار“، حاولنا مراراً وتكراراً أن نفهمها عكس ذلكـ ، لكنها لم تكن لتقتنع في أحيان كثيرة ، فلماذا ننظر للمرأة أنها دائماً هي الجالبة للمصائب؟ وأن أي تصرف منـها ممكن أن يجلب لها ولأهلها العـار؟!
يحكي مسلسل “زمن العار” قصة عائلة “أبو منذر” الأب المتقاعد اللذي تعود له حمى المراهقة تاركاً زوجته ورفيقة دربه تلفظ أنفاسها أمامه، وقصة ابنه “نـورس” المرتشي .. الذي يرى أنه لاغضاضة من الرشوة بل هي حق مشروع للموظف ، وهو لايتوانى عن عمل أي شئ لمصلحته حتى لو كان هذا الشئ هو إدخال والده للسجن .. إلى غيرهم من الشخصيات التي تنوعت وحبكت قصتها بأسلوب جميل ، فكان إخراج المسلسل وتمثيله تحفه أخرى لاتقل عن روعة القصة ، جميع هذه المقومات تكونت لإخراج مسلسل ذا قيمة يعالج قيم إنسانية يكاد الإنسان لايجدها هذه الأيام كقيمة الشرف والخيانة والأمانة والنخوة والجيرة والإيثار والأصدقاء .. وإن كنا نتحفظ على مشاهد النواد الليلة التي وضعت والتي أرى أنه ما كان من داعٍ لوضعها !
نعود إلى قصة المسلسل الرئيسية وهي قصة “بثينـة” ، الفتاة التي أفنت شبابها في خدمة والدتها المريضة ، وعندما حاولت التفكير بنفسها هاجت وقامت الدنيا عليها ولم تفعد .. كان أكثر ما أعجبني في المسلسل نهايته ، وأنا بذلكـ أخالف رأي أخواتي اللواتي لم تعجبهن النهاية ، لأنهن أرادوا نهاية سعيدة أو على أقل تقدير نهاية ملموسة ، بعكسي أنا التي أرى في النهايات المفتوحة أحياناً معنى ، لأنها تضع أمامنا أكثر من سؤال وتجعلنا نبني عليها .. فعندما تفتح الدنيا ذراعيها “لبثينـة” وعندما يطردها والدها ويتبرى منها .. فأيهما تختار “بثينـة” ، هل تختار الزواج والستر مع الشخص اللذي أحبها وتذهب بعيداً عن أهلها وعن جميع مشاكلهم ، أهلها اللذين لم يفكروا بأن هذه الفتاة لها مشاعر ورغبات ، أم تعـود لتبقى بجانب والدها المريض والذي هو في أمس الحاجة لها .. لتجلس معه وترعاه كما رعت والدتها من قبل وجلست معها 11 سنــة !
تحديث: حصل المسلسل على المركز الأول لجائزة محمد بن راشد للدراما العربية 2009
تحيــاتي ،،،
أفلاطونية
عادة في رمضان لا أشاهد شيئا من المسلسلات حتى أحتفظ بخيالي وتفكيري متجها نحو الإيمانيات ..خالتي تابعت المسلسل ، وأخبرتني قصته مختصرة ، ولكن لي تعليق على العنوان ، (زمن العار) بصراحة أنفر من الأشياء السلبية لم يعجني اختيار الاسم ، مثلا هناك مسلسل آخر لم أتابعه كذلك اسمه (قلوب للايجار ) أشعر أن عنوانه مبتكر ويحمل رسالة واضحة..
على العموم نقد جميل ، شكرا على هذه الجولة الثرية ..
دمتي بخير
السلام عليكم
لم اشاهد المسلسل ولكن انطباع الكثيرين ممن شاهدوه كان ايجابيا !
هي دعوة لمشاهدته اظن …
اممم
ما شفت هالمسلسل 🙂
من النادر أن تجد مسلسل له قيمة أو معنى حقيقي ..
لكن هذا المسلسل أتوقع أنه ذو معنى و يحاكي واقعنا
المرير ..
تقبلي مروري 🙂
تابعت أخر 3 حلقات من المسلسل فقط، ولقد وجدته رائعاً! تصور الخلل بواقعية كبيرة دونما تشويه .. بساطة جميلة جدا!
مرفأ الأمل
بالرغم من الإسم سلبي لكنه استطاع أن يصيب كبد الموضوع ، فكان العنوان مشداً ومثيراً جعل الأغلبية تشاهده ، وأظن لو انه تم تغير العنوان لما شاهده نصف المتابعون ومع ذلكـ تبقى وجهة نظركـ جميلة !
::
مجد الدين
هي دعوة للإشادة بهذا العمل !
::
اقصوصة
اممم
بإمكانكـ مشاهدته عبر اليوتيوب إن رغبتِ
::
أحمد الزعابي
سعيدة بمروركـم .. وفعلاً تندر وجود مسلسلات تحمل قيمة إيجابية
بالرغم من سلبية العنوان !
::
فريالـ
آخر ثلاث حلقات أستغرب كيف لممت الموضوع !
شكرا على طرح المسلسل
وان كنت قد اخدته من زاوية واحدة
فالعار كان متعددا ولم يقتصر في بتنية فقط
ام تكن انانية الاهل عارا
ام تكن فعلة الاب عارا
والم يكن تخلي الحبيب عن بتنية في لحظة ما عارا
الم تكن تصرفات البيروقراطية والرشوة التي تجسدت في شخص الاخ عارا
الم يكن تخلي تلك الام عن ابنها وزوجها في سبيل ن يدفع عارا
الم تكن تصرفات ابن السمسار عارا
كل هادا كان عارا
ومن هنا جاء زمن العار
ومن هنا كان عارا علينا ان لا ندرك كل هدا العار
امام غلطت فتاة ما
ملاحظة: انا لم اتابع المسلسل كاملا
والا كنت اكتشفت مزيدا من العار الدي تعرى في هدا العمل الرائع
أميرة
فعلاً .. كما ذكرت المسلسل إحتوى على نقاط عديدة تجلب العر ، لكن المجتمع لم يعبأ بكل ذلكـ ولم يهتم إلا لقضية بثينه لأنها باختصار “إمرأة”
في البداية اود التنبه الى سلبية مجتمعاتنا العربية في نظرتها الذكورية البحتة , لماذا عندما نريد ان نحاسب نحاسب المرأة بضعف الرجل , على سبيل المثال اذا كان هناك امرأة تدخن تنهال عليها اللومات والويلات والكلمات التي تخدش الحياء , انا طبعا ضد التدخين وحمدا لله بعيد عنه ولكن المقصد لماذا لا ننظر للرجل المدخن كنظرتنا للمرأة والامثلة كثيرة …
ومن حق كل شخص في هذه الدنيا ان يرى حياته ولكن يجب ان يتم ذلك وفقا لما يرضي الله ويوافق الاخلاق , فمن حق بثينة وامثالها ان ترى حياتها , فلماذا ستكون مضطرة لأن تكون ضحية انانية اخوتها ووالدها ؟
شكرا على مواضيعك الجميلة ودمتي بخير 🙂
نسمات الشام
أصبت جوهر الموضوع
شاكرة لكـ ردكـ المميز !
السلام عليكم
في الحقيقة ان هذا المسلسل لفت انتباهي وتابعته عن كثب وكثيرا ما المتني شخصية بثينة والتي لا يكاد بيت عربي الا وتوجد فيه بثينة ولا اعني بذلك كل التطورات التي حصلت معها وانما بثينة المضحية والمحرومةمن ابسط حقوقها في
محيطها
وعاب عليها الكل خطيئتها والكل كان يجاهر باخطائه وعاره
هذا المسلسل كان فيه العار يمشي عاريا على حد قول المفكر العربي عزمي بشارة في فضيحة غولد ستون
شكرا لك افلاطونية على طرحك المتميز
والشكر لكل الردود القيمة
حنين
شكراً لردكـ المميز .. قلتي فأصبتي !
أولا ازيك يا افلاطونيه …و مساءك سكر …
زمن العار انا تابعته و حبيته ..
بالنسبه للنهايه لم اشعر انها مفتوحه لقد اختارت بثينه التضحيه للمره الثانيه ..مع انو كان ممكن يوجد حل وسط ..تجي تقعد مع ابوها بالصباح وقت جوزها بشتغل و ترجع معاه المساء لما اخوانها يرجعوا ويرعوا الوالد ..مثلا لا حصرا في مليون حل اخر..
من جهتى بتمنى ندى الناس امل …فكره ..حل ..بدل احساس الازمه و كانما الدنيا وجدت لعذاب بعض الناس طوال الوقت ..
لكن كل كاتب عندو اسلوب واحيانا النهايه الدراميه بتعلق في الذاكره و بتوضح الفكره ..خاصه جمله بثينه الاخيرة لما منعت اختها من تضييع عمرها فيها تلخيص لاحساس المراره و الضياع الي عندها ..
بالنسبة لكلام مرفأ الامل فأنا لا اوافقه ابدا لي شرطا ان يكون اسم المسلسل جميلا ومعبر بل يجب ان يكون الاسم متنايا مع احداث ومضمون المسلسل وانا تابعت المسلسل وكان راااااائعا بكل جداره والاسم متناسبا معه يمكن لو كنت تابعتيه كان راح توافقيني الراي….
عاااااااااااااااااااااااار
😦
لقد شاهدت المسلسل اكثر من 10مرات وكل مرة اشعر باني لاول مرة اشاهده حتى زوجي يقول لي لقد حفظتي المسلسل على ظهر قلب ..مااعجبني هو دور مكسيم خليل جدا جدا