منذ أيام قليلة احتفلنا بيومنا الوطني الـ 39 لدولتنا الحبيبة دولة ” الإمـارات العربية المتحـدة ”
هذا اليوم الذي نتذكر فيه ريح المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ “زايد بن سلطان” طيـب الله ثراه ،
في هذا اليوم يتوشح الجميع بالألوان الأحمر والاخضر والأبيض والأسود ألوان علم الإتحاد ،
الجميع يرغب في التعبير عن وطنيته وحبه العميق لهذه الدولة …
لكن السؤال هل إبراز هذه الألوان والمشاركة في الاحتفالات هي الوطنية؟! وهل أصبحت احتفالات اليوم ومايصاحبها من سلوكيات يعكس معنى الوطنية؟! أليس عمل الموظف في وظيفته بأكمل وجه يعتبر وطنية حقه، اجتهاد الطالب في دراسته وتحصيله لأعلى العلامات ألا يعتبر وطنيه؟! قيام المسافر بإظهار أحسن أخلاقه في سفره وتعامله مع الآخرين بأرقى أسلوب ألا يعتبر وطنية ويعكس الصورة الحضارية لأهل البلد ؟! أم أن الوطنية اليوم هي مجرد شعارات رقص وازعاج ورش !
أنا لا أعارض فكرة الاحتفالات، ولكن مايزعجني هو أن أرى البعض لايعرفون الوطنية إلا في هذا اليوم، وتراهم في الأيام الأخرى مقصرين في عملهم ودراستهم وسلوكهم مع الآخرين ، كما أن السلوكيات المرافقة للاحتفالات أصبحت مزعجة وبشكل كبير، كثير من الأهالي يرفضون أن تذهب بناتهم للمشاركة بهذه الاحتفالات بالرغم من أنه يوم وطني، واليوم فقط عرفت السبب بعد أن سمعت وشاهدت عن قرب السلوكيات التي تحدث في المسيرات والتي لاتعكس بأي حال من الاحوال معنى الوطنية !
بلدنا لم يقصر معنا في شئ .. فعلينا كأقل تقدير له التفكير بكفيفة رد الجميل لهذا البلد في كل حركة من حركاتنا وسكناتنا !
ودمتـم وطنييــن ،،،